أيها المغاربة، التعليم الخصوصي أحسن من العمومي
--------------------------------------------------------------------------------
لا عمومي لا خصوصي
منذ سنوات و نحن نسمع أن التعليم العمومي وصل الحضيض ، ولكن لم نتساءل ولو للحظة عن الأسباب .
إن أهم الأسباب تتلخص في السياسة الرسمية التي تحاول التهرب من تحمل مسؤولياتها في توفير تعليم مجاني لأبناء الطبقة الشعبية . و ذلك انطلاقا من توجيهات المؤسسات الدولية .
إن المقارنة بين التعليم الخصوصي والعمومي لن تبرز الفرق بينهما إلا من خلال نقط :
- إن التعليم العمومي تعوزه الوسائل الديداكتيكية الحديثة في مختلف المواد المدرسة ،فهناك بعض المواد العلمية التي تدرس نظريا بدون تجارب.
_ الاكتظاظ الكبير والذي يعيق العملية التعليمية .
_ الظروف الصعبة التي يشتغل فيها رجال التعليم خاصة بالعالم القروي .
_ سياسة التوظيف بدون تكوين التي تقوم بها الوزارة من حين لآخر ،فلا يعقل أن يتم توظيف أناس مع احترامي لكفاءاتهم العلمية بدون تكوين ،فالتكوين ضرور ومهم جدا في مجال التربية والتكوين .
- إن التعليم الخصوي يستفيد من الدعم المقدم من طرف الدولة بشتى أشكاله . أخيرا نقول إن أمهر و أكفأ الموارد البشرية تدرس في المدارس العمومية.
التعليم الخاص هو أداة تقيس بها الدولة القدرة الشرائية للمواطنين . فالأسرة التي تستطيع أن تسجل أبناءها في التعليم الخاص وتدفع أموالا هي اليوم متناقضة مع نفسها حين تدعي أن أسعار المود الغذائية في ارتفاع . الطماطم 0غالية) واللحم (غالي) هذا الكلام للموطن تأخذه الدولة على أنه (تبحبط) كيف بترك المواطن مدرسة عمومية ويتحرك لمدرسة خاصة؟ ‘نها ببساطة انفلونزا الاشاعة. الأطفال الذين يدرسون في التعليم الخاص هم أبناء الطبقة المتوسطة، ولم يبق في التعليم العمومي إلا بعض0 العايقين) باللعبة أو أبناء الفقراء الضعفاء . مهمما يكن المشكلة ليست في التعليم العمومي أو الخاص ولكن في فرص الشغل. أمر ثاني ليس هناك ثانويات بالتعليم الخاص فالعديد من التلاميذ يعودون إلى التعليم العمومي في السابعة إهدادي أ أي إلى التعليم العمومي إلى الباكلوريا. فعن أي تفوق تتحدث الدراسة أو البحث ؟ وأخيرا إن الهدق من هذع الاشاعة هو التهرب من المجانية...وكأن المواطنين متساوون في الحقوق والواجبات والغنى ...دائما الفقراء هم الضحية..سيارة الدولة هي من تدوسهم كل مرة.
الدولة ستصرف 3 ملايين محفظة وهودليل أن التعليم العمومي مازال قويا، فكثيرا من تلاميذ التعليم الخاص يعودون بعد التجربة إلى التعليم العمومي . لأن الأسرة لا تستطيع مجاراة نفقات التعليم الخاص . إذ على الأسرة دفع نفقات التعليم والنقل والساعات الاضافية ، هناك من يتعاقد مع أكثر من أستاذ لتتبع تعليم أبائه. أظن أنه لا يخفى على أحد أن الكثير من نلاميذ التعليم العمومي يبيعون ( الميكأ) في الأسواق، والسجائر والجرائد والخيز بعد الدراسة ، فكيف سيستطيعون التوفيق بين الشغل والمدرسة؟
ان مشكل التعليم بالمغرب معقد جدا لانه كله يعاني من تلاشي كل مكوناته وكل المكلفين به مشرفين وعاملين. واخطر ما يعاني منه التعليم المغربي هو موت الروح الوطنية والضمير والكفاءة وكل الاجهزة المشرفة عليه خاصة جهاز المراقبة والتقويم الذي مات بشكل نهائي وهو الذي يبين الامراض التي تصيب التعليم ويعمل على علاجها. فاذا كانت الحكومة مقصرة كثيراوتتحمل مسؤلية كبيرة على مستوى تجهيز المؤسسات التعليمية بالبنيات التحتية والادوات التعليمية والموارد البشرية الكافية واقرار ترقية داخلية مجحفة و لا منطق لها خلقت فئات متضاربة من رجال التعليم اليائسين واقرت برامج فاشلة في تكوين المتعلمين ،فان المدرس الموكولة اليه مهمة التكوين يعاني من امراض كثيرة اخطرها انعدام الضمير وموت الوطنية وكراهية العمل عكس ما كان عليه المدرس في الستينات والسبعينات الذي لم يكن يتوفر على اي شيىء ورغم ذلك كان مدرسا بكل ما من منعنى للكلمة.اذن فالمرض الذي اصاب التعليم مرض عضال في مستوى الامراض التي لا يمكن علاجها ابدا الا بالجراحة وغالبا ما تكون العمليات غير ناجحة او يكون نجاحها مؤقت ليموت المريض بعد شهر او شهرين او ثلاثة اشهر على اكثر تقدير . وهكذا فان التعليم لن يعافى الا بازالة المرضى الذين نشروا فيه مرضهم بشكل خطير حتى لم تعد اية وصفة كيفما كانت ان تعالجه مسؤولين ومشرفين ومدرسين وحتى الشركاء.فالتعليم اصابه مرض الطاعون او الايدز او الانفلونزا الفتاك. ولا يمكنه ان يعافى الا باجلاء المرضى منه. وهذه العملية صعبة جدا ان لم تكن مستحيلة ليظهر بعد ذلك ان اصلاح التعليم من المستحيلات.اما التعليم الخصوصي فانه يتقوى امام المرض العضال للتعليم العمومي. ورغم ذلك فان املنا في الله قوي فاللهم الطف بنا وداوي تعليمنا واشف مرضانا فيه.امين وصلى الله على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين.
--------------------------------------------------------------------------------
لا عمومي لا خصوصي
منذ سنوات و نحن نسمع أن التعليم العمومي وصل الحضيض ، ولكن لم نتساءل ولو للحظة عن الأسباب .
إن أهم الأسباب تتلخص في السياسة الرسمية التي تحاول التهرب من تحمل مسؤولياتها في توفير تعليم مجاني لأبناء الطبقة الشعبية . و ذلك انطلاقا من توجيهات المؤسسات الدولية .
إن المقارنة بين التعليم الخصوصي والعمومي لن تبرز الفرق بينهما إلا من خلال نقط :
- إن التعليم العمومي تعوزه الوسائل الديداكتيكية الحديثة في مختلف المواد المدرسة ،فهناك بعض المواد العلمية التي تدرس نظريا بدون تجارب.
_ الاكتظاظ الكبير والذي يعيق العملية التعليمية .
_ الظروف الصعبة التي يشتغل فيها رجال التعليم خاصة بالعالم القروي .
_ سياسة التوظيف بدون تكوين التي تقوم بها الوزارة من حين لآخر ،فلا يعقل أن يتم توظيف أناس مع احترامي لكفاءاتهم العلمية بدون تكوين ،فالتكوين ضرور ومهم جدا في مجال التربية والتكوين .
- إن التعليم الخصوي يستفيد من الدعم المقدم من طرف الدولة بشتى أشكاله . أخيرا نقول إن أمهر و أكفأ الموارد البشرية تدرس في المدارس العمومية.
التعليم الخاص هو أداة تقيس بها الدولة القدرة الشرائية للمواطنين . فالأسرة التي تستطيع أن تسجل أبناءها في التعليم الخاص وتدفع أموالا هي اليوم متناقضة مع نفسها حين تدعي أن أسعار المود الغذائية في ارتفاع . الطماطم 0غالية) واللحم (غالي) هذا الكلام للموطن تأخذه الدولة على أنه (تبحبط) كيف بترك المواطن مدرسة عمومية ويتحرك لمدرسة خاصة؟ ‘نها ببساطة انفلونزا الاشاعة. الأطفال الذين يدرسون في التعليم الخاص هم أبناء الطبقة المتوسطة، ولم يبق في التعليم العمومي إلا بعض0 العايقين) باللعبة أو أبناء الفقراء الضعفاء . مهمما يكن المشكلة ليست في التعليم العمومي أو الخاص ولكن في فرص الشغل. أمر ثاني ليس هناك ثانويات بالتعليم الخاص فالعديد من التلاميذ يعودون إلى التعليم العمومي في السابعة إهدادي أ أي إلى التعليم العمومي إلى الباكلوريا. فعن أي تفوق تتحدث الدراسة أو البحث ؟ وأخيرا إن الهدق من هذع الاشاعة هو التهرب من المجانية...وكأن المواطنين متساوون في الحقوق والواجبات والغنى ...دائما الفقراء هم الضحية..سيارة الدولة هي من تدوسهم كل مرة.
الدولة ستصرف 3 ملايين محفظة وهودليل أن التعليم العمومي مازال قويا، فكثيرا من تلاميذ التعليم الخاص يعودون بعد التجربة إلى التعليم العمومي . لأن الأسرة لا تستطيع مجاراة نفقات التعليم الخاص . إذ على الأسرة دفع نفقات التعليم والنقل والساعات الاضافية ، هناك من يتعاقد مع أكثر من أستاذ لتتبع تعليم أبائه. أظن أنه لا يخفى على أحد أن الكثير من نلاميذ التعليم العمومي يبيعون ( الميكأ) في الأسواق، والسجائر والجرائد والخيز بعد الدراسة ، فكيف سيستطيعون التوفيق بين الشغل والمدرسة؟
ان مشكل التعليم بالمغرب معقد جدا لانه كله يعاني من تلاشي كل مكوناته وكل المكلفين به مشرفين وعاملين. واخطر ما يعاني منه التعليم المغربي هو موت الروح الوطنية والضمير والكفاءة وكل الاجهزة المشرفة عليه خاصة جهاز المراقبة والتقويم الذي مات بشكل نهائي وهو الذي يبين الامراض التي تصيب التعليم ويعمل على علاجها. فاذا كانت الحكومة مقصرة كثيراوتتحمل مسؤلية كبيرة على مستوى تجهيز المؤسسات التعليمية بالبنيات التحتية والادوات التعليمية والموارد البشرية الكافية واقرار ترقية داخلية مجحفة و لا منطق لها خلقت فئات متضاربة من رجال التعليم اليائسين واقرت برامج فاشلة في تكوين المتعلمين ،فان المدرس الموكولة اليه مهمة التكوين يعاني من امراض كثيرة اخطرها انعدام الضمير وموت الوطنية وكراهية العمل عكس ما كان عليه المدرس في الستينات والسبعينات الذي لم يكن يتوفر على اي شيىء ورغم ذلك كان مدرسا بكل ما من منعنى للكلمة.اذن فالمرض الذي اصاب التعليم مرض عضال في مستوى الامراض التي لا يمكن علاجها ابدا الا بالجراحة وغالبا ما تكون العمليات غير ناجحة او يكون نجاحها مؤقت ليموت المريض بعد شهر او شهرين او ثلاثة اشهر على اكثر تقدير . وهكذا فان التعليم لن يعافى الا بازالة المرضى الذين نشروا فيه مرضهم بشكل خطير حتى لم تعد اية وصفة كيفما كانت ان تعالجه مسؤولين ومشرفين ومدرسين وحتى الشركاء.فالتعليم اصابه مرض الطاعون او الايدز او الانفلونزا الفتاك. ولا يمكنه ان يعافى الا باجلاء المرضى منه. وهذه العملية صعبة جدا ان لم تكن مستحيلة ليظهر بعد ذلك ان اصلاح التعليم من المستحيلات.اما التعليم الخصوصي فانه يتقوى امام المرض العضال للتعليم العمومي. ورغم ذلك فان املنا في الله قوي فاللهم الطف بنا وداوي تعليمنا واشف مرضانا فيه.امين وصلى الله على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين.